مدينة الإسكندرية الغارقة"أسرار مصر الغارقة"
- alsawahlia magazine
- Apr 19, 2019
- 3 min read
Updated: Apr 29, 2019
كتبت: نيفين سعيد الغباشي.
يكمن جزء كبير من جمال الإسكندرية في المدينة الغارقة، حيث تضم المدينة الغارقة واحدة من عجائب الدنيا السبع وهي فنار الإسكندرية ، مدينة الإسكندرية الغارقة لفتت أنظار العالم أجمع لأن هذة الأثار حافظت على رونقها حتى بعد الزلازل التي مرت عليها ووجودها تحت الماء لآلاف السنين كما أن هيئة الآثار الغارقة تعمل الآن على إقامة متحف مفتوح لهذة الآثار تحت الماء ،و في هذا الحوار الصحفي سنعرف أكثر عن هذة الآثار من الأمين الأثري في متحف الإسكندرية القومي سارة أحمد.

متى يسمى الأثر اثرًا؟
أي قطعة مر عليها 100 عام يلقب أثرًا سواء كان أثرًا غارقًا أم أثرًا عاديًا.
ما هي الآثار الغارقة الموجودة بالإسكندرية؟
الآثار عبارة عن مدينة الإسكندرية القديمة غارقة بالكامل مثل ومكتبة الإسكندرية القديمة وفنار الإسكندرية ومعبد هيرقليون وقصر كليوبترا المفقود، ولكن ليس شرطًا أن تكون هذة الاثار عبارة عن المدينة الغارقة فقط حيث أن في العصر الإسلامي عندما هجم الأسطول الفرنسي تحت قيادة نابليون على مصر تم هزيمة الجيش الفرنسي في موقعة ابو قير وغرق الأسطول بالكامل والذي تم إكتشافه فيما بعد وإعتباره أثرًا.
أين موقع المدينة الغارقة؟
تقع في شمال شرق الإسكندرية في نفس منطقة أبو قير حاليا.
ما هو سبب غرق هذة الآثار ؟.
ضربت مدينة الإسكندرية الكثير من الزلازل المتتالية وهذا يعد السبب الأساسي لغرق المدينة
اما علميًا يقال أنه عند إتساع خرم الأوزون يزداد مرور الإشعة الفوق بنفسجية والتي تتسبب في ذوبان جبال الألب وعند ذوبانها يزداد منسوب مياة البحار والمحيطات ومن ضمن هذة البحار هو البحر المتوسط وبالتالي يتم غرق المدن الساحلية المطلة على هذا البحر.

ما هي الاجراءات التي تتخذها الحكومات للحفاظ على هذة المدن؟
قديمًا في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية كان هناك العديد من الفيضانات والتي كان من الصعب السيطرة عليها وادت الى غرق الاماكن المحيطة ولكن هذا لم يدم الى وقتنا الحالي حيث أن الإسكندرية كانت مهددة سنة 2017 بالغرق ولكن بدأت الحكومات بإستخدام التقنيات الحديثة وقامت بوضع حواجز ومصدات كما انه يتم صنع مصارف أخرى للماء تقوم بتصريف المنسوب الزائد للماء حتى تحافظ على المدن من الغرق.
هل تم إستخراج هذة الآثار من تحت البحار؟
نعم، اي منظمة تهتم بالآثار على سبيل المثال منظمة اليونسكو -وهي أكثر المنظمات إهتمامًا بها- ، تبدأ في إتخاذ قرارات تجاة هذة الاثار إما أن تقوم بتركها تحت الماء وهذة المنظمات في صدد أن تنشئ متاحف تحت الماء لها اوأنهم يقومون بإستخراجها حيث أن عدد كبير من هذة الآثار تم إستخراجها بالفعل.
أين توجد الآثار التي تم إستخراجها؟
عدد منها يوجد هنا في المتحف والجزء الآخر موجود في متاحف خارج مصر يتم عرضها لفترة ومن ثم سيتم إسترجاعها بعد إنتهاء مدة المعارض.
اين توجد هذة المعارض؟
بدأ اول معرض في فرنسا عام 2015 ومن ثم تم إفتتاح العديد من المعارض في دول مختلفة مثل انجلترا و سويسرا وأخيرًا في أمريكا حيث يتم نقل 293 قطعة أثرية بين هذة الدول.
ما العائد على مصر من عرض هذة الآثار بالخارج؟
المعارض الخارجية لها عدة فوائد أولها هي الترويج السياحي لمصر حيث أنها تعتبر دعاية غير مدفوعة فتجعل السياح بحاجة الى زيارة مصر لأنها مصدر هذة الآثار ،كما أنها تعمل على زيادة الدخل لمصر عامة و لوزارة الآثار خاصة، وآخيرا تقوية العلاقة سياسيًا بين مصر وبين الدول العظمى التي يعرض فيها الأثار.
ما هي القطع المعروضة في المتحف من الآثار الغارقة؟
قمنا بإستخرج عدد من الانفورات والانفورة عبارة عن وعاء يحفظ فيه الخمور في عصر الرومانيين ، فالانفورة مدببة من الأسفل حتى يمكن تثبيتها ،وهناك بعض العملات الذهبية وساعتان واحدة ذهب والآخرى فضة وكل هذا يرجع ملكيته لنابليون بونابارت وبعض التماثيل التي تعود للعصور الفرعونية والرومانية واليونانية.
هل تم ترميم هذة الاثار؟
نعم، هناك من يقوم بترميمها ، فلقد مر عليها آلاف السنين تحت الماء وقامت بتكوين مادة مالحة عليها نتيجة تفاعل ماء البحر معها فتحتاج الى تقنية عالية جدا لترميمها لكي تبقى النقوش عليها بدون تخريب ولكي تظل الوانها ثابتة.
Comments