ميرنا الهلباوي : تأثرت بكتابات أنيس منصور.. وأسعي لنجاح روايتي الثانية
- alsawahlia magazine
- Apr 19, 2019
- 4 min read
Updated: Apr 29, 2019
كتب : أحمد جمال بكر
لم تستغرق فترة كبيرة كي تشرق علي الجمهور الذي عشق كتاباتها و مدوناتها التي تركت بهم أثر، ولذلك لم يكن مستغربا أن تحقق الكاتبة الشابة ( ميرنا الهلباوي ) نجاح واسع في أول عمل روائي لها بالوطن العربي ، فقد بدأت مسيرتها بمدونة صغيرة علي الإنترنت، ثم عملت بالصحافة 5 سنوات بمجلة ( 7 أيام )، كما ترشحت لجائزة الصحافة العربية عام 2016 ونالت المركز الثاني بها، حتي إتجهت إلي كتابة أول عمل روائي لها وهو ( مر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا ) الذي حقق نجاح ساحق، لتصبح من أهم كتاب الجيل الحالي ، وعلي هامش حفل توقيع كتابها ، كشف ميرنا لنا الكثير من التفاصيل التي لا يعرفها جمهورها، ودار معها هذا الحوار :-

من أين كانت بدايتك ومن صاحب البصمة بمشوارك ؟
والدتي هي صاحبة الفضل الأول والأخير في نجاحي وتحقيقي لكل ما أسعي إليه ، وذلك بدأ عندما طلبت منها السفر بمفردي إلي القاهرة و أنا إبنة ال 19 عام ، كي أسعي لتحقيق أحلامي و أعمل كصحفية وكاتبة ، ورغم ذلك لم تمانع بل كانت الحافز الذي يقف بجانبي دائما ، إلي أن وصلت لمدير تحرير مجلة ( 7) أيام.
هل تملكتك مخاوف فشل روايتك الأولي بسبب كونها سيرة ذاتية وقد تسبب ملل للجماهير ؟
إطلاقا ، لأنني عندما بدأت كتابة الرواية التي تتحدث عن سفري حول العالم لم أفكر في نجاحها أو فشلها ، فقط كل ما شغلني هو إمتلاكي لقصص ومواقف مررت بها و علي سردها كي تترك أثر مبهج في نفوس القراء.
في خاتمة روايتك ذكررتي ( كتابي الأول ، وربما الأخير ) ، لماذا ذكرتي أنه سيكون الأخير ؟
لأنني لم أفكر في كوني روائية ، لذلك كتبت تلك الرواية ولم أفكر في إستكمالي مشوار الروائية ، ولكن بعدما رأيت نجاح روايتي كان علي الإستمرار بذلك المشوار ، والأن أقوم بكتابة رواية جديدة.
ما المنارة التي تهتدي بها ميرنا الهلباوي في طريقها و تؤثر في طريقة كتابتها ؟
أعتقد أن الكاتب العظيم أنيس منصور هو الذي أثر كثيرا بتكوين شخصيتي و فكري الثقافي ، وأيضا في كتاباتي و طريقة رؤيتي للمشهد الروائي قبل كتابته ، فهو من تربيت علي ثقافته وروايته .

الأن تتواجدي بشكل قوي في مجال الكتابة و أيضا كسيدة أعمال ، ما الجانب الذي تفضلي أن يمثلك ؟
الجانبين معا بلا إستثناء ، فأنا أسعي لتحقيق ذاتي و تحقيق نجاح بكافة أنحاء حياتي ، وأسعي للنجاح في مشوار الكتابة و مشوار كوني سيدة أعمال و ممتلكة لسلسلة مطاعم (OPA ( التي أعمل علي توسيع فروعها و إنتشارها .
هناك الكثير من الإتهامات توجه إليكي بشأن رحيل مدرب النادي الأهلي جاريدو ، و أنك سبب في ذلك ، كيف تردي علي تلك الإتهامات ؟
كل ما يثار و يقال لا يهتم بمعرفة الحقيقة ، فما حدث تم تناوله بشكل غير صحيح وتم نقل حديثي معه بأنه يشتكي من إدارة الأهلي ، ولكن حديثه معي كان يتناول شكوي من الكرة المصرية و من الإتحاد المصري لكرة القدم و ما يحدث من عقوبات علي الأندية ، فحديثه كان موجه بشكل عام تماما .
يعد قيامك بنشر معلومات عن مزايا السياحة بتل أبيب رسالة غير واضحة ، فما المقصود بها ؟
الأمر بأكمله يرجع إلي السخرية من الواقع الذي نعيشه ، بأن هنالك أراضي محتلة ونجح المحتل في إنجاح السياحة بها ،عكس ما تشهده مصر من إمتلاك كافة عوامل السياحة وغير ناجحة وتواجه الكثير من العواقب والضعف الشديد .
لماذا أخترتي عنوان أولي روايتك أن يسمي ب( مر مثل القهوة .. حلو مثل الشوكولا ) ؟
يرجع ذلك إلي ما تحتويه الرواية من أحداث وجوانب كثير لبطلة الرواية التي تتباين بين الالأحداث والذكريات الحلوة و المرة وهذه هي طبيعة الحياة للجميع ، لذلك أردت أن يكون العنوان شامل كل ما يمر به بطل الرواية بأحداث الرواية.
الهروب يعد جانب مسيطر علي سير أحداث الرواية ، هل ذلك يرجع شخصيتك وحبك للهروب من الأحداث في الواقع ؟
أتوقع ذلك ، فأنا شخصية أخاف من المواجهة و المنافسة و مازلت كذلك ، لكن أحاول بإستمرار التغلب علي تلك المخاوف .
لماذا تعمدتي أن تظهري وجود بطلة الرواية وحيدة في كثر من سفرياتها ؟
ربما لأن البعض يعتقد أن السفر مع مجموعة من الأصدقاء أو المعارف أمر شيق وممتع ، ولكن علي العكس تماما لأن السفر كونك وحيدة بمفردك يعطي لكي كامل الحرية والوقت في الإستمتاع بكافة جوانب الرحلة والمكان التي تذهبي إليه وأيضا يعطيكي شعور بالراحة النفسية الشديد ، فأعتقد أن البعد لفترة عن الإختلاط بالمجتمع والمعارف يزيد الراحة النفسية للفرد أكثر من كونه معهم.
كيف واجهتي رفض دار النشر بنشر راويتك لعدم وجود ما يربط أحداثها ببعض ؟
الأمر لا يحتوي علي خلافات إطلاقا ، بل كان لرئيس " دار الكرمة " سيف سلماوي دور كبير في ترتيب وتنظيم الرواية ، فقد طلب مني التفكير بهدوء عن شئ يربط أحداث وقصص الرواية بعضها ببعض لتأخذ شكل الرواية ، إالي أن فكرت ووجدت ذلك الخيط ، فقد كان الناشر بمثابة النور الذي يضي عقلي لأفكار لم ألتفت إليها بعد .
ما الرسالة التي تسعي إلي إرسالها إلي القارئ من خلال روايتك ؟
أعتقد أن الرواية تحتوي علي كثير من الرسائل التي أسعي أن أبثها في روح قارئها ، فعلي سبيل المثال أذكر دائما التحلي بالشجاعة و حب المغامرات و الإقبال علي تكوين علاقات إجتماعية مع الكثير من الأخرين وأن أمتلك ثقة كبيرة أثناء التعبير عن آرائي أو مشاعري و حب الإطلاع علي كافة الثقافات والعلوم المختلفة والتعلم منها .
ما الصفات التي تحبي أن تتواجد بك ككاتبة وروائية ؟
أن أكون دائما بسيطة الأسلوب والتعبير لكي يصل كلامي وما يحمله من معاني إلي كافة الطبقات الفكرية ، فانا بطبعي لا أحب التعقيد في الأمور .
كيف أثرت مدينة الإسكندرية علي كتاباتك ؟
أتوقع أن النشأة في مدينة ساحلي يعزز العامل الإبداعي لدي الشخص و حب التعبير عن مشاعره بصورة جمالية ، لكن أعتقد أن القاهرة لها التأثير الأكبر في تكوين شخصيتي .
من خبرتك بالعمل الصحفي ما الذي تنصحي به الخريجين و المبتدئين بمجال الصحافة ؟
عليهم بالصبر والمثابرة فالعمل الصحفي في بدايته ملئ بالصعوبات والعواقب ، و أن يكونوا أصحاب معرفة بكل الإتجاهات و الأحداث التي تدور حولهم ، ومن الأفضل لهم أن يتدربوا في المجلات والجرائد بجانب الحياة الدراسية ، فذلك سيزيد من خبراتهم الصحفية.
Comments