القطارات الداخلية بالإسكندرية
- alsawahlia magazine
- Apr 19, 2019
- 3 min read
Updated: Apr 29, 2019
كتبت : سارة علي السيد:
السكك الحديدية و القطارات تعتبر من أهم وسائل المواصلات في مصر منذ بداية ظهورها عام 1853م لنقل الركاب ما بين القاهرة والإسكندرية، ومع مرور الوقت وحتى وقتنا الحالي ظهرت العديد من التطورات في السكك الحديدية والقطارات والتي كانت مصحوبة أيضاً ببعض المشاكل التي أدت لشكوى الركاب، لذلك قمنا بتسليط الضوء على تلك الجوانب في السطور الأتية .

التطورات حالياً
عن التطورات التي تَحدٌث قمنا بسؤال أحد مسؤلي السكك الحديدية بالإسكندرية عن التطورات الجارية وهو المسؤل ح.م الذي رد قائلاً " هنالك تجديدات قائمة في خط المعمورة – أبوقير، وتلك التجديدات ممثلة في تجديد عربات القطارات والجرارات والقيام بإصلاح قضبان القطار التالفة وتزويد القطارات من الداخل بالأساسيات التي كانت قد تلفت من كثرة الإستخدام " واضاف : " أنه هنالك خطط مستقبلية تهدف لتجديد إشارات مرور السكك الحديدية والمزلقانات " .
وعندما توجهنا بالسؤال نحو حالات الأهمال التي تحدث من قبل العاملين في محطة القطار وهل يتم مجازاتهم على هذا الأهمال قال المسؤل ح.م : " بالطبع يتم التعامل مع كل حالات الأهمال والمشاكل التي نتعرض إليها في سياق قانوني " .

القطار كوسيلة مواصلات
عندما توجهنا للمواطنين السكندرين لمعرفة آرائهم حول القطار كوسيلة مواصلات قالت المواطنة منى محمود عباس البالغة من العمر 32 عام : " أن القطار يتعبر من أرخص وسائل المواصلات الموجودة مقارنة بغيره من الوسائل الآخرى ذات التكلفة العالية".
وقال الشاب محمد الشيخ صاحب ال 24 عام : " أن القطار يعتبر الوسيلة الأرخص والأسرع للوصول لوجهته مقارنة بركوب وسائل المواصلات البرية الآخرى التي تسلك طريقها من الشوارع المزدحمة المواجهة للبحر " .
أما الشاب خالد الذي يعمل بمجال التسويق قال : " القطار ليس الأفضل من وجهة نظري وأنا أٌفضل ركوب وسائل المواصلات الآخرى كالتاكسي أو الباص، ولكني أضطر لركوب القطار في حالة عدم توافر الوقت لدي لانتظار التاكسي أو غيره " .
شكاوي المواطنين
عندما قمنا بسؤال المواطنين عن شكاويهم والمشاكل التي تقابلهم كان هنالك بعض الشكاوي المتكررة بكثرة بين المواطنين، فعندما قمنا بسؤال عدد من المواطنين من بينهم حسين البربري، مريم إبراهيم، هالة السيد، وسلمى محمد وغيرهم الكثير اجمعوا جميعهم قائلين : " أن المشاكل التى تواجهنا تتمثل في ظاهرة التحرش التي تحدث داخل القطارات بشكل كبير، وأيضاً مشكلة الازدحام ونسبة المتسولين الكبيرة " .
وتقول نعمة فتح الله التي تعمل كمُدرسة رياضيات : " تتمثل شكواي في ظاهرة الأطفال والشباب وحتى الكبار الذين يقومون بالتعلق على القطار والركوب فوقه وليس بداخله حيث تؤدي تلك الظاهرة لأزهاق الكثير من الأرواح وفقد أجزاء من الجسد في حالة السقوط من فوق القطار لذلك لابد من وجود مفتش أو ضابط شرطة على كل محطة لمنع حدوث تلك الظاهرة " .
وقال كلاً من طارق محمد ومحمود الصاوي : " ظاهرة السرقة هي أكثر شئ مزعج في القطار " .
وعندما سألنا المواطنة سحر البالغة من العمر 48 عام قالت : " المشكلة التي واجهتني أكثر من مرة هي عدم تواجد عامل شباك التذاكر خاصة في محطة العصافرة والمعمورة " .
ويقول خالد جمال طالب كلية تجارة بجامعة الإسكندرية : " القطارجيد جداً كوسيلة مواصلات لكنه يفتقر للرقابة حيث أنني قد رأيت الكثير من المناظر السيئة سواء على محطة القطار أو على متن القطار نفسه " .
ولقد أجمع جزء كبير من المواطنين أيضاً على مشكلة التأخير حيث قالت أحدى المواطنات الشابات وهي دينا أحمد التي تعمل بمجال التدريس : " أنا أتأخر في كثير من الأحيان على عملي بسبب تأخر القطار كثيراً عن موعده المحدد، وكذلك في بعض الأحيان لا ينتظرالقطار المدة الكافية حتى يصعد جميع الركاب على متنه " .

مُشكلة الأصلاح
وقال حسن رمضان صاحب ال 63 عام : " القطار مشاكلة معروفة ولكن تلك المشاكل تزداد سوءاً في فصل الشتاء بالتحديد حيث تتسرب الأمطار من خلال النوافذ غير المحكمة والمتهالكة، والاولاد الذين يقومون بقذف القطار بالحجارة فتدخل الحجارة من النوافذ وتؤدي لأصابة بعض الركاب، وأيضاً القطار عندما يصل إلي منطقة الأصلاح ينحني وهذا الانحناء شئ خطير قد يؤدي لانقلاب القطار على جانبه مما سوف يسبب كارثة بمعني الكلمة " .
وعندما ختمنا الأسئلة مع المواطنة إيمان إبراهيم قالت : " كنت أستقل القطار ذات مرة مع ابنتي الصغيرة وقد كان القطار مزدحماً فجلسنا على المقعد الوحيد الخالى وقد كان مقعداً متهالكاً وكان غير مثبت حيث كدت أن أسقط على الأرض أنا وابنتي خاصةً عند منطقة الأصلاح حيث يميل القطار على جانبه اليسار ".
Comments